الحمار لما غنى

موضوع أحببت ان أكتبه ربما يكون تنفيسا عن النفس المكبوته

أثناء عودتى من القاهرة ركبت الميكروباس من الجيزة

وبعد تحرك السائق البالغ من العمر بدايته فهو مواليد الشهر الماضى

قام بوضع شريط تسجيل وإنتظرنا المفاجأة حتى سمعنا

ضرب بغطيان الحلل ونباح كلاب صغيرة سنا ثم بدأ الحمار يغنى

ماذا غنى

غنى لكوكب الشرق التى لو كانت تعيش للآن وسمعته يغنى لها

يعلم الله ماذا كانت تفعل به ربما كان لا يكفيها حبسه مع أسد جائع

ولكنه غنى والسلام غنى من أغنية ( بعيد عنك )

وبعيد عنك أيها القارئ الحبيب ما سمعناه فشتان بينه وبين الست بالطبع

المهم عند مدخل 6 اكتوبر وصل الحمار لمقطع يقول

( وبين الليل وآلامه وبين الخوف وأوهامه )

ولم يفتح الله عليه بما بعدها فاخذ ينهق وينهق ويقول

وبين اللييييييييييييييل الليييييييييييييل

وآلامه

وبين الخوف وأوهااااااااااااااااااااااااامه

وبين الليل

وبين الليل

وبين الليل

وبين الليل

وكان هذا الحمار يقوم بالسكوت وقطع الوصلة بناءا على طلب الجمهور الوهمى

المسجل فى الأستوديو ويعيد لتلبية رغبة آلاف المشجعين

ولم ينتهى ليله الاسود من مدخل اكتوبر حتى سنورس بالفيوم

ولما ضقت من ذلك ولم أستطع الصبر أكثر من ذلك نظرت للسائق

لاطلب منه الإكتفاء بذلك فوجدت الستئق مواليد الشهر الماضى جالسا

على كرسى السيارة وواضعا قدميه خارج الشباك يمتعهما بالهواء البارد

عندها علمت كم كان فضل الله علينا ووصلنا الفيوم بحمد الله

هذه القصة لا مبالغة فيها ولا هى من الخيال اقسم انها حدثت معى وهناك شهود