موضوع: في مجلس الارض الإثنين نوفمبر 02, 2009 3:39 am
مجلس في الأيام التي خلق الله فيها الأرض
خلق الله الأرض يوم السبت ،، والجبال يوم الأحد ،، والأشجار يوم الأثنين ،، والظلمات يوم الثلاثاء ،، والنور يوم الأربعاء ،، والدواب يوم الخميس ،، وخلق آدم يوم الجمعه ،،
روي عن يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب عن سليمان بن أبي سليمان عن أنس بن مــالك رضي الله عنه قال : لما خلق الله الأرض جعلت تميد ، فخلق الله الجبال وأرساها عليها فاستقامت فعجبت الملائكه من شدة الجبال فقالت يارب .. هل من خلقك شيء أشد من الجبال ؟ قال نعـــــــــم الحديد. فقالت يارب هل من خلقك شيء أشد من الحديد ؟ فقال نعم النار . فقالت يارب هل مــــــن خلقك شيء أشد من النار؟ فقال نعم الماء . فقالت يارب هل من خلقك شيء أشد من الماء ؟ فقال نعم الريح . فقالت يارب هل من خلقك شيء أشد من الريح ؟ فقال نعم الأنسان ، يتصدق بيمينــــه فيخفيها عن شماله .
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : لما خلق الله الأرض عجـت وقالت يارب ! تجعل علي بني آدم يعملون علي الخطايا ، ويلقون علي الخبائث ، فاضطربت ، فأرساها الله تعالى بالجبال فأقرها . وخلق الله جبلا عظيما من زبرجدة خضراء ، خضرة السماء منه يقال له جبل قاف ، فأحاط بهــــا كلها ، وهو الذي أقسم الله به فقال (( ق والقرآن المجيد )) . صدق الله العظيم
مجلـس في صفة خلق الأرض
قال الله تعالى: ( الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناءا ) صدق الله العظيم روى الرواة بألفاظ مختلفه ومعاني متفقه أن الله تعالى لما أراد أن يخلــــــــــق السموات والأرض خلق .. جوهره خضراء أضعاف طباق الســـموات والأرض ثم نظر إليها نظرة هيبه فصارت ماء ، ثم نظر إلى الماء فغلا وارتفع منه زبــد ودخان وبخار وأرعد من خشية الله ، فمن ذلك اليوم يرعد إالى يوم القيامـــــه وخلق الله من ذلك الدخان السماء فذلك قوله تعالى : ( ثم استوى إلى السماء وهي دخان )، أي قصد وعمد إلى خلق السماء وهـي بخار ، وخلق الله من ذلك الزبد الأرض ، فأول ما ظهر من الأرض على وجــه الماء ( مكه ) فدحا الله الأرض من تحتها فلذلك سميت أم القرى يعني أصلهـــا وذلك قوله تعالى : ( والأرض بعد ذلك دحاها ) . ولما خلق الله الأرض كانــــت طبقا واحدا ففتقها وصيرها سبعا وذلك قوله تعالى: ( أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما ) صدق الله العظيم
مجلــس في حدود الأرض ومسافاتها وأطباقها
روي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
بين كل أرض إلى التي تليها مسيرة خمسمائة عام ، وهي سبعة أطباق :
الأرض الأولى هذه فيها سكانها .
الأرض الثانيه مسكن الريح ، ومنها تخرج الرياح المختلفه كما قال تعالى (وتصريف الريـــــاح)
الأرض الثالثه فيها خلق وجوههم مثل وجوه بني آدم ، وأفواههم مثل أفواه الكلاب ، وأيديهـــــم كأيدي الأنس ، وأرجلهم كأرجل البقر ، وآذانهم كآذان المعز ، وأشعــــــــــــارهم كأصواف الضأن ، لا يعصون الله طرفة عين ، ليس لهم أثواب ، ليلنا نهارهـــــــم ونهارهم ليلنا . الأرض الرابعه فيها حجارة الكبريت ، التي أعدها الله لأهل النار ، تسجر بها جهنم ، قال النـــبـي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده إن فيها لأودية من كبريت لو أرسلــــــت فيها الجبال الرواسي لأنماعت ، أي ساحت ، وهي التي قال الله تعالى فيهـــــــــــا ( وقودها الناس والحجاره ) . الأرض الخامسه فيها عقارب أهل النار كأمثال البغال ، لها أذناب كأمثال الرماح ، لكل ذنب منهـــا ثلاثمائه وستين فقارا ، في كل فقار ثلاثمائه وستين فرقا من السم ، ولو وضـعت قلة من ذلك الســــــــم في وسط الأرض لمات الناس جميعا من نتنه، وفسد منـه كل شيء ، وفيها أيضا حيات أهل النار كأمثال الأوديه لكل حيه منها ثمانية عشر ألف ناب ، كل ناب منها كالنخله الطويله ، ولو أمر الله حية منها أن تضرب بناب من أنيابها أعظم جبل في الأرض لهدته حتى يعود رميما ، وإنها لتلقى الكافــــــر فتسمه فتقطع أوصاله ومفاصله . الأرض السادسه فيها دواوين أهل النار وأعمالهم وأرواحــهم الخبيثه وأسمها ( سجـين ) قال الله تعالى ( كلا إن كتاب الكفار لفي سجين ) صدق الله العظيم . الأرض السابعه جعلها الله مسكننا لإبليس وجنوده ، وفيها عشه،في أحد جانبيه سموم وفي الآخر زمهرير ، وقد احتوشته جنوده من المرده وعتاة الجن ، ومنها يبث جنوده وسراياه ، وأعظمهم عنده منزله أعظمهم فتنه لبني آدم، وأما ما بعد قعر الأرض فيكفيك به حديث قارون حيث خسف الله به الأرض وبداره وأمواله ، ففي الخبـــر أنه يخسف به كل يوم مقدار قامه ، فلا يبلغ قعرها إلى يوم القيامه ، والله أعلـــــم
مـجلس في ذكر أسماء الأرض وألقابها
قال وهب بن منبه : الأولى من الأرض تسمى أدـيما ، والثانيه تسمى بسيـطا ، والثالثه ثقيـلا
وأسمائها المذكوره في القرآن فهي سبعا أيضا ..... * ـ سماها الله فراشا ، فقال (( الذي جعل لكم الأرض فراشا )) ، * ـ وسماها الله قرارا فقال (( أم من جعل الأرض قرارا )) ، * ـ وسماها رتقا فقال (( أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا )) * ـ وسماها بساطا فقال (( والله جعل لكم الأرض بساطا )) * ـ وسماها مهادا فقال (( ألم نجعل الأرض مهادا )) * ـ وسماها ذات الصدع فقال (( والأرض ذات الصدع )) * ـ وسماها كفاتا فقال (( ألم نجعل الأرض كفاتا ))
صدق الله العظيم
وسئل يحيى بن معاذ الرازي : أن ابن آدم يدري أن الدنيا ليست بدار قرار ، فلم يطمئن اليها ؟ فقال : لأنه منها خلق ،، فهي أمه وفيها نشأ ،، فهي عشه ومنها رزق ،، فهي عيشه وإليها يعود ،، فهي كفاته وهي ممر الصالحين الى الجنه .
مجــلس في ذكر ما زين الله به الأرض وهي سبعه أيضا :
وزين كل واحد من هذه السبعه بأربعه :
* - زينها الله بالأزمنه ،، وزين الأزمنه بأربع أشهر : ذو الحجه – ذو القعده – محرم - رجب ( وهي الأشهر الحرم )
* - زينها الله بالأمكنه ،، وزين الأمكنه بأربعه : مكه – المدينه – بيت المقدس – مسجد العشائر
* - زينها الله بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام،، وزين الأنبياء بأربع : ابراهيم الخليل – وموسى الكليم – وعيسى الوجيه – ومحمد الحبيب
* - وزينها بآل محمد صلى الله عليه وسلم ،، وزين آل محمد بأربعه : علي – فاطمه – الحسن – الحسين عليهم السلام
* - وزينها أيضا بالصحابه ،، وزين الصحابه بأربعه : أبو بكر – عمر – عثمان – علي ( وهم الخلفاء الراشدون والأئمه المرضيون )
* - وزينها أيضا بالمؤمنين ،، وزين المؤمنين بأربع : العلماء – القراء – الغزاة – العباد
* - وزينها ايضا بأنواع الحيوانات والنباتات و الجمادات .
مجــلس في وجوه الأرض المذكوره في القرآن وهي سبعه أيضا :
الوجه الأول : أرض مكه خاصه ، قال تعالى في الرعد والأنبياء : (( أولم يروا أنا نأت الأرض ننقصها من أطرافها ))
الوجه الثاني : أرض المدينه ، قال تعالى : (( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ))
الوجه الثالث : أرض الشام ، قال تعالى : (( ادخلوا الأرض المقدسة )) وقوله تعالى : (( ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين ))
الوجه الرابع : أرض مصر ، قال تعالى : (( وكذلك مكنا ليوسف في الأرض )) وقوله تعالى : (( إن فرعون علا في الأرض ))
الوجه الخامس : أرض المشرق ، قال تعالى : (( أن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض ))
الوجه السادس : الأرضون كلها ، قال تعالى : (( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )) وقوله تعالى : (( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ))
الوجه السابع : أرض الجنه : قال تعالى : (( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون )) وقوله تعالى : (( وأورثا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العملين ))
